بموجب قرار عسكري إسرائيلي رقم 64/04/ت والذي نشر بتاريخ 8/7/2004 م، بدأ الاحتلال العمل على إنشاء جدار الفصل  العنصري على أراضي بيت أولا، والذي بموجبه سيتم عزل حوالي 2,000 دونم من أراضي البلدة غربي الجدار، كما يلتهم الجدار ما مجموعه 500 دونم من الأراضي الزراعية ( المفتلحة والمشجرة ).
وقامت جرافات الإحتلال وبمساندة قوات الجيش الإسرائيلي بتاريخ 11/11/2004 م بالبدأ بتجريف الأراضي تمهيداً لإقامة الجدار الفاصل والذي يقدر طوله بـ 5 كم على أراضي البلدة.

وتجدر الإشارة إلى أن الجدار ضر بحوالي 103 عائلات من أهالي البلدة، بعد مصادرة جزء من أراضي العائلات. عوضاً عن الأضرار غير المباشرة المتمثلة في منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم المحاذية للجدار بذرائع أمنية.
من ناحية أخرى فإن البدء بأعمال التجريف للأراضي جاء مخالفا للقانون – حتى القانون الإسرائيلي – الذي يعطي أصحاب الأراضي المتضررة من الجدار فترة اعتراض على الأمر العسكري الذي وزع. والذي يمكن أصحاب الأراضي من تقديم عرائض اعتراض على الأمر العسكري للمحاكم الإسرائيلية حيث بدء العمل دون انتظار نتائج الاعتراضات التي قدمها أصحاب الأراضي.
كما أن أعمال التجريف جاءت مخالفة لما جاء في الأمر العسكري الذي وزع على أهالي البلدة، فمن الملاحظ أن أعمال التجريف تتجه ناحية الشرق بحيث تصادر مساحات كبيرة من أراضي المواطنين، والتي كانت بمنئى عن الجدار المخطط في الأمر العسكري.

أثر الجدار الفاصل على البلدة:

  1. تجريف حوالي 250 دونم من الأراضي المشجرة باشجار الزيتون واللوزيات، ويبلغ عدد الأشجار فيها حوالي 3,000 شجرة.
  2. تجريف حوالي 150 دونم من الأراضي الزراعية الحقلية.
  3. عزل حوالي 2,000 دونم، منها:
    • 850 دونم أراضي سهلية أو شبه سهلية تزرع بالحبوب والمحاصيل الحقلية والخضراوات البعلية.
    • 1,150 دونم أراضي تستخدم كمراعي لأصحاب المواشي. وهذه الأراضي تعتبر المراعي الوحيدة المتاحة أمام حوالي 7,000 رأس من الغنم، كما أنها تحتوي على العديد من المغائر والكهوف والحظائر التي يستخدمها رعاة الأغنام في معظم مواسم الرعي. كما أن الجدار سيعزل حوالي 5 آبار قديمة ( رومانية ) يستخدمها الرعاة لري الأغنام في مواسم الرعي.

تصدي المواطنين للجدار:

قام الأهالي والمؤسسات والفعاليات وطلبة المدارس في البلدة وبمشاركة مع لجنة الدفاع عن الاراضي في محافظة الخليل وبلدية بيت اولا ومجموعة من المحامين بمسيرة سلمية توجهوا فيها إلى منطقة عطوس حيث تقوم جرافات الاحتلال بتجريف الأراضي تمهيداً لإقامة الجدار عليها، رفعوا خلالها اليافطات التي تندد بإقامة الجدار وتتطالب حكومة الاحتلال بالتوقف عن تجريف الأراضي ومصادرتها، كما ردد المشاركون عبارات تطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية العمل على وقف زحف جدار الفصل نحو أراضي المواطنين.
واندلاعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال أستخدم خلالها الجيش الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية والنارية المتفجرة ( دمدم )، وأصيب خلالها عدد من المواطنين أثنان منهم بأعيرة نارية أحدهم بحالة حرجة.